فلسفة الحجاج التعددية وإشكالية البلاغة الجديدة*
من المتعارف عليه أنّ أغلب المفاهيم الفلسفية تتضمن خصائص من الخلط الاصطلاحي وعدم الدقة في التحديد والتعريف، وهذا ما ينطبق بالضبط على مفهوم التعددية ’’pluralisme’’ وعلى نقيضه أيضاً، أي مفهوم الأحادية ’’monisme’’. وذلك يعود في أحد أهم أسبابه إلى اختلاف سياقات الحقول المعرفية التي يجري فيها تطبيق تلك المفاهيم، والذي يؤدي بالضرورة إلى إحداث تغيير جذري في معاني تلك المفاهيم ونطاق فاعليتها.
فبينما تكشف الخبرة expérienceفي مفهوم الحس المشترك sens communعن ظواهر phénomènesالوجود اليومي المتكثرة والمتباينة، نجد أنّ صاحب القصائد العظيمة وأحد رواد المدرسة الإيلية الفيلسوف اليوناني بارمنيدس Parménide (حوالي 512-450 ق.م) الذي تشكلت معه جينالوجيا تاريخ الميتافيزيقا الغربية التقليدية métaphysique occidentaleقد عارض مفهوم كثرة المظاهر multiplicité des apparences بمفهوم الوجود réalité Être/ essence /الثابت والجوهر المطلق الأبدي والنظامي المتناسق uniforme والمتطابق مع ما هو ضروري في العقل وليس عرضياً. لهذا السبب، تُعرّف فلسفة بارمنيدسبوصفها فلسفة أحادية أنطولوجية monisme ontologiqueفي استبعادها أيّ ظاهرة يزعم بوجودها الرأي العام opinion commune، بوصفها ظاهرة لا يمكن لها أن تكون سوى مظهر نسبي للجوهر الثابت للأشياء…
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
* افتتحت المجلة الدولية للفلسفة بهذا المقال عددها الذي خُصّص حول مؤسس البلاغة الجديدة الفيلسوف وعالم القانون البلجيكي شاييم بيرلمان (1912-1984) بمناسبة انضمامه عضواً فخرياً ضمن هيئة أساتذة الشرف في جامعة بروكسل الحرة.
Chaïm Perelman: La Philosophie du Pluralisme et la Nouvelle Rhétorique, un article dans la Revue Internationale de Philosophie, La Nouvelle Rhétorique, The New Rhetoric, Essais en hommage à Chaïm Perelman, Bruxelles-France, 33e années, N. 127-128, 1979, pp. 5-17
وهذا المقال هو في الأصل محاضرة ألقاها بيرلمان باللغة الإنجليزية في جامعة ماكغيل، في مدينة مونتريال
Texte original d’une leçon, faite en anglais, le 1er novembre 1977 à l’Université McGill, à Montréal