ملخّص:
لم تعد نظريّة مقاصد الشّريعة في الإسلام كافية على الرغم من كونها قد كانت من أرقى التصوّرات في الإسلام الكلاسيكي المالكي خاصة. ولا تنفع معها إضافة مقاصد جديدة “تحسينية” أو “حاجيّة” للمقاصد الضرورية الخمسة الأصليّة ولغيرها. إنّ فهمها القديم هو فهم ما قبل حداثي ولا بدّ من تثويره من الدّاخل في مستوى معاني المقاصد وعلاقاتها ببعضها وخاصّة ترتيبها. وللقيام بذلك لا بدّ من ثورة أنسنيّة دينيّة في الإسلام تمكّنه من الالتحاق بالأنسنة الحديثة التي تضع الإنسان في مركز الاهتمام وفق تصوّر إسلامي جديد يتناسق مع فلسفة حقوق الإنسان السياسية وتشريعاتها الكونيّة حتى تتكامل روافد الأنسنة مهما كانت اختلافاتها الفلسفيّة أو الدّينية.