الاجتهاد الإمامي الشيعي ومواكبة العصر: قراءة في تجربة مرتضى مطهّري

الملخّص:

انشغلنا في هذه الدراسة، بالحديث عن قيمة الاجتهاد، ومجالاته، ومناهجه عند الشيعة الإماميّة، انطلاقًا من مؤلّفات الفيلسوف مرتضى مطهّري؛ فهو يُعتَبر أحد أبرز رموز مدرسة الإحياء، والتجديد الديني، إبّان الثورة الإيرانية، وتركّز اهتمامه على إعادة قراءة الموروث الديني والفكري، وإحيائه، وتطهيره، فساهم في خلق ثورة فكرية وقِيَمِية، سعى من خلالها إلى النهوض بالمجتمع، وإصلاحه، وتجديد علاقته بالدين، وتطوير منزلة الإنسان في الوجود، وقصد من ورائها إلى تصحيح الاعتقاد، والانخراط في قيم العصر، ومبادئه، ومعالجة قضايا التطوّر، والمواطنة، وسبل التعايش والحوار. وكان اهتمامنا، على مستوى آخر من البحث، بالنظر في آليّات الاجتهاد وسُبُله في مشروع مطهّري الاجتهادي؛ ذلك أنّ الرجل عمل على تجديد التعامل مع الموروث الديني، وإحياء الشريعة، وتطوير أصول الفقه، فنقد القراءة الحَرْفيّة للنصوص، ودعا إلى وجوب تنظيم الاجتهاد، وإصلاح واقع المؤسّسة الدينية، وإعادة هيكلتها، وسعى إلى توظيف العقل في الاستنباط، ومراعاة المصلحة، ومقاصد التنزيل. فكان الاجتهاد شاملًا، يهتمّ بمختلف جوانب الحياة؛ الروحيّة، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية للمسلم، وينطلق من نيّة تحديث آليّات الفهم، والاستنباط، وتوليد الأحكام وتطويرها، لتناسب ضرورات الواقع، ومقتضيات الزمان.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا