2014-2015؛ نحو عالم مفتت:

آفاق زمن الفوضى[1]

د. محمد الجرطي

ملخص:

“من كان بمقدوره أن يتنبأ في عام 1850، 1900، أو في عام 1950 أن القرية العالمية في القرن الحادي والعشرين ستشهد الكثير من التناحر الدموي بين الدول، وأن العديد من دول الجوار ستتكالب للتدخل في شؤون الآخرين؟”. هذا التساؤل الساذج والمزيف لعالم الاجتماع ريجيس دوبريه خلال المؤتمر الخامس للبحوث الاستراتيجية الذي عُقد في باريس في نونبر 2014، حاضر بقوة في مجمل التأملات الفكرية في الوقت الراهن. بعد ذلك بقليل في شهر ديسمبر 2014، عقدت مجلة الدفاع الوطني بشراكة مع نادي التقدم ندوة بعنوان “سنة 2014: هل عالمنا على حافة الهاوية؟”.

أما بالنسبة إلى الباحث سيرج سور مدير مركز ثيوسيدرز، فقدم خلاصة لمجموعة من الأبحاث عن السنوات الأخيرة في مجلة “قضايا دولية” بعنوان بليغ: “عالم قيد التفتيت”.

ما الذي يكشف عنه هذا التقارب في التحليلات المتشائمة بشكل واضح، بل المنذرة بالخطر والمولدة للقلق بشكل قوي؟ هل تكشف هذه التحليلات الجيواستراتيجية عن تعقيد ومخاطر متزايدة تفتت الأوطان في هذا العالم؟ أم عن الصعوبة التي تواجهها مجتمعاتنا المتقدمة وما بعد حداثية في فهم أسباب هذا الصراع، هذه القوى العميقة التي، أكثر من أي وقت مضى، تَعبُر عالمنا وتصيبه بالفوضى والاضطراب؟

للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا

_______________________________________________________________________

[1]– CLES Comprendre Les Enjeux Stratégiques ;Note hebdomadaire d’analyse géopolitique de l’ESC Grenoble. Décembre 11-2014, 2014 – 2015: vers « un monde en miettes » ?