الحديث المرسل

تعدّدت التفسيرات اللغويّة لمعنى الإرسال في تسمية الحديث المرسل بين من وصله بالإطلاق وعدم المنع؛ فالمرسل لغة هو المطلق غير المقيّد، وذلك لأنّ إسناده غير مقيّد براوٍ معروف، وبين من قرنه بمعنى التفرقة لانقطاع في سنده، أو بمعنى الطمأنينة استنادًا إلى كونه مرويًّا عن إنسان ثقة يُطمَأَنّ لما يُحدّث به.

يرد الحديث المرسل على نحو أن يقول التابعيّ: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يَلْقَه، أو يقول: حدّثني الثقات أو أخبرني رجل ولم يذكر اسمه.

وتمّ تصنيف الحديث المرسل في باب الأحاديث الضعيفة. واختلف الأئمّة في حجّيّته؛ فجمهور المحدّثين ذهبوا إلى عدم الاحتجاج به، في حين قبله مالك وأبو حنيفة مثلا. وثمّة من قدّمه على المسند.

انظر:

–زقزوق، محمود حمدي. (2003). موسوعة علوم الحديث. القاهرة: المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة.

–العجم، رفيق. (1998). موسوعة مصطلحات أصول الفقه عند المسلمين. (ط.1). بيروت- لبنان: مكتبة لبنان ناشرون. ج1، ص 558