الفيلسوف والإمبراطورية : هيدغر ورعاية الوجود في عصر الديجيتال مدخل إلى قراءة سياسية

الفيلسوف والإمبراطورية :

هيدغر ورعاية الوجود في عصر الديجيتال

مدخل إلى قراءة سياسية[1]


الملخص:

إن غرضنا في هذا الكلام على نظر هيدغر في الوطن هو امتحان التساؤل التالي: إلى أي مدى يمكن القول اليوم عن فيلسوف ما إنه “وطني” (Patriote)؟ هل ثمة “وطنية” (Patriotisme) فلسفية في عصر الإمبراطورية الرقمية للعالم التي تسنّها أمريكا؟ ومن ثم: إلى أي مدى يمكن التفكير في تبرير فلسفي جذري لظاهرة “المقاومة” الإمبراطورية المضادة متأولة بوصفها تعبيراً عن حسّ مدني كلي؟

إننا كثيراً ما حصرنا علاقة الفيلسوف بالمدينة في صورة الفيلسوف-المشرّع الكلي، ومن ثم في تقليد البحث اليوناني عن أفضل شكل للحكم، وهو موقف لم يتغير في جوهره مع الفصل الحديث بين السياسة والأخلاق والانصراف المنهجي إلى البناء الحقوقي لمعنى السيادة الذي به تتقوم الدولة-الأمة. إن أسئلتنا عن “المدينة” كيفما تقوّلناها (polis, res publica civitas, imperium, État) إنما تنبع من حاجة التفكير في شكل الحكم، ولا ضرّ إن كان المتعلق هو التنبيه على سبيل “المدينة الفاضلة”، كما عمل الفلاسفة من أفلاطون إلى الفارابي، أو التشخيص التاريخي لأنماط “الحكومية” (Gouvernementalité) وآلاتها وخططها كما تحدث في مدن الزمان، مثلما نرى إلى ذلك من ابن خلدون إلى هابرماس. إن ما لا نفرغ للبحث فيه هو هذا: وفق أي حسّ مدني يُقيم الفيلسوف في مدينة زمانه؟ كيف ينتمي الفيلسوف إلى المدينة؟ وبخاصة اليوم: أي وطن هو وطن الفيلسوف في هذا العصر الإمبراطوري الجديد الذي زجت فيه الإنسانية الحالية دفعة واحدة وبصلاحية حقوقية غير مسبوقة؟…

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


[1]– تمثل هذه الدراسة الفصل الثاني من كتاب “الهوية والإمبراطورية في تنوير الإنسان الأخير” للدكتور فتحي المسكيني، والكتاب سيصدر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث قريبا.