فلسفة الدين وجدل اللاهوتي والأنثروبولوجي عند لودفيج فيورباخ[1]
الملخص:
راهن هذا البحث على كشف بعد أساسي، من أبعاد فلسفة فيورباخ، حول الدين من خلال إعادة بناء بعض عناصر تفكيره المتعلقة أساساً بنقده للفكر الديني وفهمه للدين الطبيعي، وسجاله مع المسيحية الأولى والكنسية، وذلك من خلال ربطه بين الأنثروبولوجيا والثيولوجيا. وتطلب هذا الأمر إثارة مفاهيم أساسية لدى هذا الفيلسوف مثل: الأنثروبولوجيا الفلسفية والاستلاب الديني، والفلسفة التأملية والحرية والإنسان والجوهر، في إطار سجاله الواسع مع أديان وفلسفات. ومن الناحية المنهجية قمنا بقراءة في النص الأصلي لفيورباخ. لقد أسس فيورباخ ما يسمّيه بالأنثروبوجيا الفلسفية، المرتبطة بماهيّة الإنسان، كذات وصفات وقدرات. وهو مبحث فلسفي أصيل في الفلسفة منذ كانط. وميزة فيورباخ تكمن في إعادة تأسيس الأنثروبولوجي مقابل الثيولوجي. من هنا حاولت الإجابة عن الإشكالات التالية: ما أسس فلسفة الدين عند فيورباخ؟ ما هي منطلقاته في نقد الدين؟ وما علاقة ذلك بالأنثروبولوجيا الفلسفية؟ وكيف حدّد العلاقة بين الأنثروبولوجي واللاهوتي؟ وما طبيعة الأخلاق التي استنبطها من خلال نقده للدين المسيحي؟ وما القيمة الفلسفية والعلمية لفلسفته حول الدين؟ وما الاغتراب الديني في تصوره الفلسفي الجديد؟ من هنا تطلب الأمر تتبعاً لنص فيورباخ الأساسي، وإثارة مضامينه الكبرى، دون نسيان علاقته بالمشهد الفلسفي لعصره، ثم إثارة بعض الأسئلة الراهنة، التي تهمّ رهان فلسفة الدين، من زاوية الفكر التنويري. وهو المغزى الأساسي من وراء هذه القراءة، حتى تكون راهنية ومواكبة لهواجس مجتمعنا، فيما يخصّ المسالة الدينية.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
[1]– Ludwig Feuerbach: essence du christianisme. traduction de l’allemand par Joseph roy. Paris 1864.