أنظمة القراءة التعبّدية
الملخّص:
نتناول بالدرس في هذا البحث قراءة القرآن لا باعتبارها تفسيرا أو تأويلا، بل باعتبارها قراءة تعبّدية وطقسا من الطقوس الدينيّة التي يمارسها عموم المسلمين في مختلف الأصقاع والأزمنة. ولئن انكبّ الكثير من الباحثين على القرآن لدراسة تاريخ تكوينه وتحليل لغته وتفسير معانيه من زوايا متعدّدة، فلم نجد في ما كُتب عن القرآن منذ قرنين تقريبا عناية بقراءة القرآن قراءة تعبّدية. ورغم كثرة ما كتبه المسلمون القدامى في قراءات القرآن، لم تلتفت الدراسات القرآنية إلى هذا التراث لتحليل مضامينه والكشف عمّا فيه من أفكار حول معنى القراءة عندهم وقوانينها ودلالاتها. وقد بدا لنا هذا النوع من التراث جديرا بالبحث لما ينطوي عليه من تمثّل دينيّ طقوسيّ لمعنى القراءة التعبّدية قد يكون منطلقا للنظر في هذا المعنى المنسيّ في الدراسات القرآنية. وقد حاولنا في هذا البحث الكشف عن ثلاثة أنظمة تقود القراءة التعبّدية وهي نظام التحزيب ونظام الترتيل ونظام التدبّر. وخلف كلّ نظام من هذه الأنظمة الثلاثة أفكار كثيرة من شأنها أن تساعد الباحث على تبيّن دلالات هذه القراءة التعبّدية باعتبارها طقسا دينيّا.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
كاتب
